لقد أصبح واضحاً إن تقنيات المعلومات والاتصالات ليست شرطاً كافياً ولا ضرورياً للتنمية. لكنها في نفس الوقت، قد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المعاصرة.
لذلك، أصبح من الضروري العمل على تطوير رؤية اجتماعية تضع تقنيات المعلومات والاتصالات، بما في ذلك شبكة الانترنت، في خدمة التنمية. تستند هذه الرؤية الاجتماعية إلى ثلاثة عناصر أساسية هي:
١. تجاوز حصر تقنيات المعلومات والاتصالات من أجل التنمية بالاتصال عبر شبكة الانترنت فقط.
٢. تعزيز البيئة التي تعمل على المنهج الشمولي التكاملي لمقاربة عمليات التمكين الاجتماعي
٣. التخفيف من المخاطر التي تواجه التنمية وتعزيز نتائجها الايجابية
إن هذه العناصر تطرح تحدي معرفة متى وتحت أية شروط يمكن لتقنيات المعلومات والاتصالات أن تساهم في عمليات التنمية المستدامة.
من هذه المنطلقات تصبح أهداف التعلّم الرقمي من أجل التنمية هي التالية:
١. دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عمليات التنمية المحلية عن طريق استخدام التكنولوجيا الملائمة والمتوافرة وذات الصلة.
٢. تطوير المهارات المحلية بغية ممارسة الحقوق في المعرفة الأساسية، من خلال تدريب قوى المجتمع المحلّي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
٣. إنشاء وإدارة منابر عربية مفتوحة للمعلومات وإطلاق شبكات من أجل تنمية مضمون وموارد تعنى بالقضايا المحلية والتنموية من خلال مواقع تشاركية على شبكة الانترنت.
٤. تسهيل إتاحة النصوص المعرفية والتدريبية والثقافية والتعليمية ووضعها في المتناول، وتيسير الوصول إليها وتشاركها.
|