برنامج التعلّم الرقمي من أجل التنمية والعملية التدريبية
الغاية النهائية لبرنامج التعلّم الرقمي من أجل التنمية:
- الانتقال من مركز تقنيات المعلومات والتواصل إلى مركز معرفة أو مركز تعلّم رقمي من أجل التنمية.
الأهداف الإستراتيجية لبرنامج التعلّم الرقمي من أجل التنمية:
- دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عمليات التنمية المحلية عن طريق استخدام التكنولوجيا الملائمة والمتوافرة وذات الصلة.
- تطوير المهارات المحلية بغية ممارسة الحقوق في المعرفة الأساسية من خلال تدريب قوى المجتمع المحليّ على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- إنشاء وإدارة منابر عربية مفتوحة للمعلومات وإطلاق شبكات من أجل تنمية مضمون وموارد تعنى بالقضايا المحلية والتنموية من خلال مواقع على شبكة الانترنت.
أهداف العملية التدريبية
- تمكين العاملين في مراكز المعلوماتية والاتصالات من التحول نحو مراكز معرفية أو مراكز رقمية من أجل التنمية.
- تمكين العاملين في المراكز الرقمية من أجل التنمية من مهارات وأدوات إدارة هذه المراكز وتخطيط وتنفيذ برامج رقمية معرفية.
- إعداد مدربين/ منشطّين في مجال التعلّم الرقمي من أجل التنمية.
خلفية نظرية للعملية التدريبية لبرنامج "التعلّم الرقمي من أجل التنمية"
يرتكز بناء العملية التدريبية في طرح الأسئلة والتحديات التالية ومحاولة الإجابة عليها من خلال التدريب نفسه، وهي:
- إلى أي مدى تساهم تقنيات المعلومات والتواصل فعلاً في تخفيف الفوارق المعرفية والاقتصادية والاجتماعية بين الأكثر فقراً والأكثر غنىً؟
- ما هي درجة تبني المجتمعات المحلية هذه التقنيات وتملّكها لها؟
- ما هو المضمون المناسب محلياً؟
- هل التكنولوجيا المتوافرة ملائمة أو رخيصة؟
- هل يتم استعمال اللغة والثقافة المحليين؟ وكيف؟
بالتفاعل مع الأسئلة أعلاه، يقترح مسار التدريب مهام أساسية المفترض بمراكز التعلّم الرقمي من أجل التنمية القيام بها (من أجل أن تستحق اسمها!) أهمها:
- إنتاج مضمون ومعلومات محلية ووضعها في خدمة المجتمع المحلي والجماعات والمجموعات العمرية والفئوية المختلفة بما يخدم الحياة اليومية للناس المحيطين بالمركز.
- مد يد المساعدة للمدرسة والمركز الصحي ومركز الخدمات الاجتماعية ...الخ.
- التوصل إلى استخدام اللغة والثقافة الملائِمتين للمجتمع المحيط وبالتكنولوجيا المناسبة تقنياً ومادياً وبشرياً.
بالإجابة على الأسئلة والتحديات والمهام المذكورة أعلاه، أمكننا اقتراح منطلقات التدريب الآتية:
أن ينطلق التدريب من الخاص الى العام.
ويكون الخاص هنا المهارات والأدوات التي يمكن تدريب العاملين على استعمالها انطلاقاً من الأسئلة الآتية: |
أما العام فيكون: |
- ما هي المعلومات المحلية التي تحتاج إليها الفئات المستًََهدفة في المجتمع المحلي؟
- كيف يمكن معرفة هذه المعلومات؟
- كيف يمكن للمركز انتاج هذه المعلومات؟ وبأية وسائل؟
- مع من يمكن للمركز أن يتعاون أو يتشارك في عملية انتاج هذه المعلومات وتعميمها؟
- ما هي فئات الناس المحيطة بالمركز (عمرياً وجنسياً ومهنياً)؟ وكيف يمكن معرفتها؟
- كيف يمكن التواصل مع مراكز الخدمة والتنمية المجتمعية الموجودة في المحيط؟ لأي غرض ولخدمة ماذا؟
- كيف يمكن التواصل مع الجمعيات والنوادي والروابط المحيطة بالمركز؟ مع أي منها أولاً؟ بأي غرض ولخدمة ماذا؟
- كيف يمكن التواصل مع المدارس؟ لأي غرض ولخدمة ماذا؟
|
- مفهوم التنمية والتغيير ودور المركز فيهما.
- مبدأ الشراكة مع المجتمع المحلي وآلياته وشروطه.
|
مبادئ العملية التدريبية لبرنامج التعلّم الرقمي من أجل التنمية
كل الأفكار مهمة/كل رأي له مكان ويمكن أن يكون مفيداً.
- ما الفائدة إذا كانت كل الأفكار متشابهة!
مبدأ التعلّم التبادلي
- نبني على معارفنا وخبراتنا جميعاً
- نتعلم بعضنا من بعض
- كلّ لديه ما يعطيه للآخر
مبدأ الشفافية في كل مراحل العمل
- بدءاً بالتخطيط مروراً بعمليات اتخاذ القرار والإدارة وليس انتهاء بالموازنات والتنفيذ والتقويم.
المرونة
- وهي تعني هنا الانفتاح على أفكار الآخر وآرائه، وهي تقبل الاختلاف من حيث هو مصدر غنى، وهي وضع النفس مكان الآخر، والاستعداد للتغيير وتقبل كون رأيي يحتمل الخطأ ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب والعكس!
محاور العملية التدريبية وبرنامجها
تعمل العملية التدريبية على تعزيز مهارات المشاركين وتقديم وتطوير (بشكل تشاركي) أدوات عمل في المحاور التالية:
- محور المهارات الإنسانية-الاجتماعية، وتحديداً منها القيادة، التواصل والعمل ضمن فريق والتعاطي مع النزاعات،
- محور المهارات الإدارية، وتحديداً منها مهارات الإدارة، الجدوى الاقتصادية، التسويق، المحاسبة والمالية وبناء المشروع.
- محور المهارات والأدوات التقنية ذات العلاقة بالخدمة نفسها (وهي هنا الرقمنة)، أي اكتساب المعارف والمهارات التي تمكن من تقديم هذه الخدمة بنوعية عالية وبالتقنيات المناسبة.
- محور المهارات والأدوات الفنية، وتحديداً منها التصميم الفني ومبادئه وطرق تنفيذه رقمياً.
البرنامج التدريبي
يعمل البرنامج التدريبي على تحقيق محاور العملية التدريبية المذكورة أعلاه بشكل تفاعلي دمجي وليس بشكل خطّي، أو أحادي الاتجاه.
بمعنى آخر،
تتوزع المحاور التدريبية على أكثر من مرحلة ويعمل كل برنامج تدريبي على تحقيق العديد منها بشكل يماثل عملية التعلّم في الحياة والتي تتم ،كما نعلم، بشكل تفاعلي وعلى أكثر من بعد.
وقد تم بناء منطق البرنامج التدريبي بشكل يمزج بين التدريب والتطبيق ومن ثم التدريب ثانية على الشكل التالي:
|